التاريخ : 2020-09-21
لا تظلموا الحركة الإسلامية..
احمد زياد أبو غنيمة
قرار الحركة الإسلامية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة كما أعلنوا اليوم، قرار سياسي للحركة التي درسته كثيرا قبل ان تذهب باتجاهه.
بعض محبي الحركة او المتعاطفين معها، كان املهم ان تذهب الحركة باتجاه المقاطعة وخصوصا في هذه الاجواء السلبية التي نعيشها والتي تُعزّزها الدولة واجهزتها الامنية صباح مساء.
مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات، ليس خروجا عن الإجماع الوطني بحتمية الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نطالب به جميعا، فما زالت تلك مطالبهم واهدافهم منذ عقود.
مشاركة الحركة الإسلامية في الانتخابات، لها اسبابها التي ذكرتها في بيانها اليوم سواء اتفق البعض معها او اختلفوا، ولكنها بالتاكيد لا تُخرجهم من دائرة الوطنية او تجعلهم ' عملاء للنظام ' كما اشتط البعض في نقده لمشاركتهم.
تاريخ الحركة الإسلامية في الاردن ناصع البياض، فهم كانوا وما زالوا وسيبقون في صف الوطن والشعب الاردني العظيم.
اقول للأخوة والاخوات الكرام، خالفوا قرارهم في المشاركة بالانتخابات كما تريدون فهذا حق للجميع، ولكن كونوا مُنصفين في نقدكم.
ولنتذكر دوما ان مشكلة الوطن والشعب لم تكن يوما مع الحركة الإسلامية، بل مع العقل الرسمي والامني الذي اوصل البلاد والعباد إلى واد سحيق يتهددنا جميعا، وما زال هؤلاء يفكرون بنفس تلك العقلية العقيمة التي تجعل من الشعب والحركات الوطنية عدوهم الاول.
نحترم اجتهادهم ونتقبّل اسبابهم بالمشاركة رغم كل الاجواء السلبية التي نعيشها؛ والتي تتطلب من الدولة ان تعمل على إزالتها لمصلحة الوطن والشعب اولا واخيرا.
(ملاحظة مهمة: لست من الاخوان او حزب جبهة العمل الإسلامي، هذه وجهة نظر شخصية تحتمل الصواب أو الخطأ.)